متلازمة القولون العصبي أو القولون المتهيج (Irritable Bowel Syndrome or IBS) هو اضطراب هضمي يسبب مجموعة من الأعراض المنزمنة، وعادةً ما تشمل تقلصات أو تغيرات في حركات الأمعاء، والإسهال، والإمساك، والانتفاخ، والغازات.
القولون العصبي هو حالة مزمنة، مما يعني أن الأعراض قد تستمر لأشهر أو سنوات، ومع ذلك، لا يسبب القولون العصبي أي ضرر طويل الأمد للجهاز الهضمي، كما أنه لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض هضمية أو معوية أخرى، مثل سرطان القولون.
أعراض متلازمة القولون العصبي
تختلف أعراض القولون العصبي من شخص لآخر، ولكنها عادة ما تشمل الآتي:
- آلام أو تشنجات في البطن
- انتفاخ البطن
- الغازات
- تغيرات في حركات الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك أو كليهما
- ظهور مخاط في البراز
- الحاجة الملحة لدخول دورة المياه بشكل فجائي
- الغثيان أو الإقياء
عدا عن الأعراض المعوية المذكورة آنفاً، تسبب ملازمة القولون العصبي بعض الأعراض الأخرى لدى المريض، منها ما يلي:
- الصداع النصفي
- اضطرابات النوم
- القلق أو الاكتئاب
- آلام الحوض المزمنة
- حموضة أو حرقة المعدة
- الإرهاق وآلام المفاصل
- فقدان السيطرة على التبول أو السلس البولي
أسباب الأصابة بمتلازمة القولون العصبي
يعد سبب تهيج القولون او الإصابة بمتلازمة القولون العصبي غير واضح تماماً، إلا أن العديد من الدراسات تشير إلى بعض العوامل التي تزيد من خطر تهيج القولون، منها:
- تغيرات حركة الأمعاء: قد تكون عضلات الأمعاء التي تتحكم في حركة الطعام والفضلات مفرطة النشاط أو غير نشطة على الإطلاق، مما يؤدي إلى الإصابة بأعراض القولون العصبي.
- التهاب الأمعاء: قد يساهم التهاب الأمعاء في تهيج متلازمة القولون العصبي.
- تقلبات بكتيريا الأمعاء: قد يتغير توازن البكتيريا في الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي، مما قد يساهم في تفاقم الأعراض. تناول المضادات الحيوية (أو الأنتيبوتيك) بشكل متكرر والإفراط من الأجبان والسكريات يؤدي لسيطرة البكتيريا المؤذية على حساب البكتيريا الصديقة.
- العوامل النفسية: قد يساهم الإجهاد والقلق وعوامل نفسية أخرى في تطور القولون العصبي أو زيادة شدة الأعراض.
تشخيص متلازمة القولون العصبي
يمكن للطبيب تشخيص القولون العصبي بناءً على الأعراض التي يشعر بها المريض، خاصةً إن كانت تستمر لمدة 6 شهور أو أكثر. عدا عن ذلك، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات التشخيصية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، منها:
- فحص طبي عام
- اختبارات الدم للتحقق من أمراض الاضطرابات الهضمية
- فحص عينة البراز
- الفحص بالأشعة أو تنظير القولون
علاج متلازمة القولون العصبي
يعتمد علاج القولون العصبي على شدة الأعراض ومدة استمرارها، وقد تشمل خيارات العلاج المتاحة بعض التغييرات في أسلوب الحياة والتعديلات الغذائية وتناول الأدوية.
- تغييرات نمط الحياة. قد تؤدي بعض الممارسات الحياتية إلى تخفيف أعراض القولون العصبي بشكل كبير، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتطبيق تمارين تخفيف التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تعديلات النظام الغذائي. تساهم موازنة الغذاء وتناول بعض الأطعمة في تجنب تفاقم الأعراض وتهيج القولون، مثل زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف والامتناع عن استهلاك بعض المحفزات الغذائية.
- تناول الأدوية. يمكن استخدام العديد من الأدوية لعلاج أعراض القولون العصبي، بما في ذلك مضادات التشنج والملينات ومضادات الاكتئاب.
- العلاج بالليزر الضوئي. وهي تقنية حديثة وفعالة وتعتمد على تحفيز الخلايا الجذعية الموجودة في جسمك ورفع كفاءة جهاز المناعة الذاتية وتخفيف الألم وليس له أية مضاعفات جانبية.
- العلاج النفسي. تساعد بعض تقنيات العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتنويم المغناطيسي في إدارة التوتر والقلق وبالتالي تجنب تهيج القولون بسبب العوامل النفسية.
- العلاجات البديلة. قد يجد بعض المرضى أنواعاً من العلاجات البديلة فعالة في تقليل أعراض القولون العصبي، بما في ذلك الوخز بالإبر أو العلاجات العشبية.