يمكن أن تكون البكتريا بمعظم الحالات هي السبب الأبرز لحدوث الالتهابات في المسالك البولية على الرغم من أنها قد تحدث بسبب الفيروسات والفطريات ويمكن أن تؤثر على المسالك البولية وهي ثاني أكثر أنواع الالتهابات شيوعاً وانتشاراً، ومع أنه يمكن تجاوزها بدون أضرار ولكن يجب التنبه إلى أنها قد تكون في حالات أخرى مهددة للحياة إذا أصابت الكلى.
ما هو الجهاز البولي؟
تتكون المسالك البولية من:
• الكلى هما عضوين على شكل حبة الفول ويتموضع كل منهما على جانبي العمود الفقري، حيث تقوم الكلى بتصفية الدم لإزالة الملح الزائد والبوتاسيوم والماء واليوريا وغيرها من المواد، ثم تطرح النفايات إلى مجرى البول للتخلص منها.
• الحالب وهما اثنان من القنوات الطويلة التي تحمل البول من الكلى إلى المثانة.
• المثانة وهي جسم صغير على شكل بالون يتموضع في الحوض لدى الرجال وفوق غدة البروستاتا.
• الإحليل هو الأنبوب الذي يسمح للبول بمغادرة الجسم ويكون مجرى البول لدى الرجال أطول بكثير من النساء لأنه يمر عبر كل من البروستاتا والقضيب.
أسباب التهاب المسالك البولية وأخطارها
يعتبر احتقان المثانة وعدم تفريغها هو السبب الرئيس في التهاب المسالك البولية، وتشمل عوامل الخطر:
• العوائق أو الحواجز التي تجعل من الصعب تفريغ المثانة، على سبيل المثال، تضخم البروستات وكذلك حصى الكلى وبعض أشكال السرطان فكل هذه الأسباب قد تؤدي إلى انسداد المثانة.
• مرض السكري حيث من الممكن أن يجعل المرضى أكثر عرضة لالتهابات الجهاز البولي.
• الاستخدام المطول للقسطرة في المثانة يمكن أن يزيد من خطر الالتهاب لأنه يجعل من السهل على البكتيريا دخول المثانة، وفي بعض الأحيان يتعين الاستغناء عن الجهاز.
أعراض التهاب المسالك البولية:
تختلف أعراض التهاب المسالك البولية في الجزء السفلي عنها في الجزء العلوي.أعراض التهاب المسالك البولية السفلى:
• الحرقة أثناء التبول
• زيادة وتيرة التبول مع كميات أقل من البول
• لون البول الذي يشبه الكولا أو الشاي
• ظهور الدم في البول
• ظهور هباب في التبول
• ظهور رائحة قوية في البول
• الألم في المستقيم
أما عدوى المسالك البولية العليا فهي التهابات تظهر في الكلى ويمكن أن تكون مهددة للحياة إذا انتشرت البكتيريا منها إلى الدم، وتسمى في هذه الحالة الإنتان، والإنتان يمكن أن يؤدي إلى صدمة أو انخفاض خطير في ضغط الدم، كما يمكن أن يؤدي إلى الموت.
أعراض التهاب المسالك البولية العلوي تشمل:
• الألم والشعور بالضغط في الجزء العلوي من الجانبين الأمامي والخلفي.
• القشعريرة والبرد
• الحمى
• الغثيان
• القيء
تشخيص التهاب المسالك البولية
إذا كان سجلك الطبي أو فحصك البدني يشير إلى أن لديك التهاب المسالك البولية السفلي أو العلوي، فسوف يطلب منك الطبيب عينة من البول.
ويتعين أن تكون العينة نظيفة لم تخالطها البكتيريا، ويمكن استخراجها من منتصف التدفق بحيث تطرح أولاً القسم المتراكم في مدخل القضيب، حيث تكون احتمالات الإصابة بالبكتيريا كبيرة ويتم تناول العينات من الدفقة التالية التي كانت في الوسط بحيث تكون غير ملوثة أو أقل إصابة بالبكتيريا.
يتم أيضاً إجراء اختبار البول، لمعرفة عدد خلايا الدم البيضاء التي يحتوي عليها حيث أن زيادة وجود هذه الخلايا يمكن أن يشير إلى الإصابة، كما يتم استنبات البكتيريا في البول في محاولة لتحديد سبب العدوى وتحديد العلاج المناسب.
إذا كان طبيب المسالك البولية يشتبه في التهاب المسالك البولية العلوي، قد يطلب أيضاً فحصاً خاصاً للدم يعرف بالعد الدموي الشامل للتأكد من أن العدوى لم تنتشر إلى الدم.
إذا تكررت لديك التهابات المسالك البولية فيجب التحقق مما لو كنت تعاني من انسداد في المثانة، وللوقوف على حقيقة الأمر فإن هناك ثلاثة اختبارات تشخيصية قد يتم إجراؤها للتحقق من ذلك:
- الفحص الوريدي ويتم عبر حقن الوريد بصبغة خاصة توفر رؤية دقيقة لمجرى المسالك البولية
- الموجات فوق الصوتية
- تنظير المثانة، ويتم عبر إدخال كاميرا صغيرة لفحص المثانة و يمكن أخذ خزعة للتأكد من السلامة من سرطان المثانة.
علاج التهابات الجهاز البولي
تستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجهاز البولي وفي حالة التهاب المسالك البولية المنخفضة يمكنك أن تأخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم، أما في حالة التهاب المسالك العليا فإنك تحتاج للمضادات الحيوية عن طريق الوريد، وفي بعض الأحيان فإن البكتيريا تطور مقاومة خاصة للمضادات الحيوية كما أن الوعي بثقافة التبول يمكن أن تساعد الطبيب على اختيار العلاج المضاد الحيوي الفعال.
الوقاية من التهابات الجهاز البولي
هناك خطوات بسيطة يمكنك القيام بها للحد من التهابات المسالك البولية مثل شرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميا، وكذلك شرب الماء بعد ممارسة الجنس، وتجنب القعود للبول فترات طويلة من الزمن، وكذلك ارتداء الملابس الداخلية المريحة.