عمليات تصحيح جراحة السمنة بعد جراحات سابقة في دبي
يميل العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى اجراء عمليات جراحية للتخلّص من الوزن الزائد، وباتت جراحة السمنة في الوقت الراهن طريقة فعالة لعلاج مرض البدانة.
بفضل توفر هذا النوع من العلاج للسمنة، أصبح بإمكان الكثير من المرضى الذين يعانون من السمنة تلقّي الرعاية الصحية الضرورية والمناسبة للتخلّص من البدانة. وغالباً ما يكون المرضى راضين للغاية عن نتائج العملية وذلك على المدى الطويل خاصة في ما يتعلق بفقدان كمية كبيرة من الوزن، أو السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري بهدف تحسين جودة حياتهم على نحو افضل.
ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون هناك فجوة بين ما يتوقعه المرضى ونتائج العملية التي خضعوا لها. فينتج عن ذلك العديد من الأعراض الجانبية أو مشاكل صحية او جسدية، ما يستدعي تدخلاً طبياً جراحياً جديداً، وهذا ما يعرف بعمليات تصحيح جراحة السمنة، التي تهدف إلى تصحيح المشاكل التي نجمت عن الجراحة السابقة.
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن بعض النتائج المخيبة للآمال أو غير الدائمة لا تعني بشكل تلقائي فشلًا دائماً في العلاج. فعمليات جراحة البدانة معرّضة لبعض المشاكل والنتائج السلبية تماماً كأي علاج آخر لحالات صحية معقّدة. لذا فإن الجمع بين الإجراءات الجراحية المختلفة وإعادتها يوفر لنا الفرصة للتغلب على هذه المشاكل.
وفي مراكز نوفومد، يتمتع أطباؤنا الجراحون بخبرة واسعة في إجراء العمليات الدقيقة، حيث يمكنكم استشارتهم لمعرفة كل التفاصيل المتعلّقة بهذه العملية.
ما هي أبرز المؤشرات على عدم نجاح عمليات جراحة السمنة؟
غالباً، عندما لا تنجح عملية جراحة السمنة تظهر بعض الدلالات والمؤشرات لدى المرضى التي تكشف عدم نجاح العملية. ومن بين هذه الدلالات يمكن ملاحظة ما يلي:
– حصول مضاعفات طبية وصحية بعد الجراحة حيث يمكن أن يعاني المريض من نزيف حاد أو عدوى معيّنة أو التهابات، بالإضافة إلى آلام وأوجاع مستمرة.
– نتائج العملية لم تكن على مستوى توقّعات المريض، إما لعدم خسارة الوزن الزائد بالمعدّل المطلوب أو عدم حصوله على مظهر الجسم الذي يحلم به
– أيضاً يمكن في بعض الأحيان أن يستعيد المريض الوزن الذي فقده بعد فترة من الجراحة، وهذا ما يستدعي إجراء جراحة جديدة
– كما من بين هذه المؤشرات استمرار اعراض الأمراض المرتبطة بالسمنة كمستويات السكر المرتفعة في الدم، ومعدّلات الكولستيرول الضار، وارتفاع ضغط الدم والضيق في التنفس.
– عدم تمكّن المريض من تناول الطعام بشكل طبيعي مع تعرّضه باستمرار للتقيؤ عند تناول كمية زائدة، وهو ما يدلّ على عدم نجاح العملية والحاجة لعملية تصحيحية للخلل الحاصل.
الأسباب الشائعة للنتائج الجراحية غير المرضية
1. الاستجابات الفردية
تختلف الاستجابة الفسيولوجية تجاه هذه الجراحة من مريض إلى آخر، وفي بعض الأحيان يكون الاجراء صحيحاً تماماً من الناحية الفنية ولكنه لا يعطي النتائج المطلوبة بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الآثار الجانبية للإجراء غير قابلة للتغاضي عنها، على سبيل المثال حرقة المعدة بعد عملية قص المعدة أو نوبات سكر الدم بعد عملية تحويل المعدة. في هذه الحالات، يمكن لعملية المراجعة حل المشكلة.
في حالات أخرى، قد يقوم المرضى بالتأثير على نتائجهم بشكل سلبي من خلال تناول الأدوية او المشروبات الكحولية او الغازية، أو قد يتناول المرضى دواء بعد الجراحة التي بدورها تؤثر على سلوكهم الغذائي أو عملية الأيض لديهم وبالتالي تعزز من فرص استعادة الوزن بشكل سريع بعد فقدانه. في هذه الظروف، قد يحتاج المرضى إلى تغيير هذه العادات أو إيجاد أدوية بديلة بعد إجراء الجراحة الثانية.
2. ديمومة الجراحة:
لا تهدف كل إجراءات علاج البدانة إلى أن تكون نتائجها دائمة، بعضها يتطلب إجراءات متابعة. على سبيل المثال، بعد حوالي 10 سنوات، يمكن أن يبدأ حزام المعدة المستخدم في عملية ربط المعدة بفقدان تأثيره، أو يمكن أن يتمدد أنبوب المعدة في النهاية مما يقلل التقييد.
3. أخطاء فنية
قد تظهر أخطاء الجراحة خلال سنة أو سنتين بعد الجراحة عندما يتوقف فقدان الوزن ويبدأ المريض في اكتساب الوزن مرة أخرى. يمكن أن يحدث هذا، على سبيل المثال، إذا كان حجم المعدة كبيراً جداً. في هذه الحالة، يمكن أن تكون لجراحة المراجعة نتائج ممتازة اذا التزم المريض بالإرشادات.
4. عدم أهلية المريض للجراحة
في بعض الأحيان، يمكن أن يلجأ المريض إلى أحد أنواع جراحة علاج السمنة غير المناسبة لحالته، فبذلك لن يحصل على النتائج التي كان يحلم بها. ومن هنا أهمية مراجعة الطبيب المتخصص قبل إجراء الجراحة، فهو الوحيد الكفيل بتحديد نوع العملية الأكثر ملاءمة لحالة كل مريض على حدة، بعد تقييم وتشخيص دقيقين للحالة.
5. إهمال المراجعة الدورية
تماماً كما أن أي عملية جراحية تتطلّب مراجعة طبية دورية للتأكد من سلامة المريض، كذلك الأمر بالنسبة لجراحة السمنة، حيث يحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب بين الحين والآخر للتأكد من عدم تعرّضه لأي مشاكل صحية أو مضاعفات. إلا أن العديد من المرضى يهملون هذه المراجعات، ما يؤدي إلى أعراض جانبية ونتائج غير مرضية.
ما هي عمليات السمنة التي تعتبر الأكثر قابلية للتصحيح؟
تختلف أنواع جراحات علاج السمنة، ولكل منها أسلوب خاص يعتمده الطبيب لتصغير المعدة أو إعادة تشكيلها، منها ما هو دائم، ومنها ما هو قابل للتعديل.
وفي حال التعرّض لأي مضاعفات بعد الجراحة والرغبة في اللجوء إلى عملية إعادة جراحة السمنة، فإن بعض انواع الجراحات لا يمكن تصحيحها، ما يستدعي اجراء جراحة جديدة. ومن بين الجراحات غير القابلة للتعديل هما عمليتا تحويل مسار المعدة وتكميم المعدة، اللتان تفرضان تعديلات دائمة على المعدة، على خلاف عملية ربط المعدة، حيث يسهل حلّ الرباط والتخفيف من الضغط الذي يمارسه على المعدة.
لماذا تعتبر عملية تصحيح جراحة السمنة دقيقة؟
على الرغم من ان بعض عمليات علاج السمنة يكون قابلاً للتعديل، إلا أن عملية إعادة جراحة السمنة تعتبر دقيقة وتتطلّب مهارة طبية عالية وتخصصاً فريداً للتمكّن من توفير النتائج المطلوبة للمرضى. وفي مراكز نوفوميد، يحرص أطباؤنا المتخصصون على توظيف مهاراتهم وخبراتهم لمساعدة المرضى على التمتع بنمط حياة صحيّ وسليم بعيداً عن أي مشاكل صحية.
إذا كنتم تعانون من مضاعفات جراحات علاج السمنة السابقة وتبحثون عن الطريقة الامثل لتصحيح الخطأ، أطباؤنا المتخصصون بانتظاركم في مراكز نوفومد لتوفير الاستشارة الطبية المتخصصة لكم ومساعدتكم على معالجة المشكلة بأحدث التقنيات وأكثرها أماناً.