تعد جراحات معالجة السمنة من أكثر الإجراءات الطبية فعاليةً في الحد من كمية الطعام التي تستوعبها المعدة وإنقاص الوزن الزائد الذي لا يمكن التخلص منه بالحميات الغذائية الاعتيادية أو ممارسة الرياضة. هذا وتساهم جراحة معالجة السمنة في السيطرة على المضاعفات الخطيرة المرتبطة بمرض السمنة المفرطة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وتوقف التنفس أثناء النوم، وارتفاع ضغط الدم.
مع ذلك، يعاني بعض الأشخاص في الحالات النادرة من مضاعفات أو آثار جانبية غير مرغوب بها، مثل التقيؤ المتكرر وآلام البطن أو اكتساب الوزن بعد الجراحة. نستعرض في هذا المقال أنواع عملية تصحيح جراحات السمنة وأسبابها وفوائدها. تابع القراءة لمعرفة المزيد!
لماذا قد أحتاج إلى عملية تصحيح جراحة السمنة؟
يعد استعادة الوزن، أو فقدان الوزن غير الكافي، بعد جراحة السمنة أو تكميم المعدة من أهم الأسباب التي تستدعي الحاجة إلى عمليات تصحيح جراحات السمنة، حيث يفقد المرضى حوالي 60-80% من وزنهم الزائد بعد عملية تكميم المعدة، ومع أن هذه العملية تساهم في إنقاص الوزن بشكل كبير، إلا أنها ليست حلاً دائما!
تعتمد نتائج جراحات السمنة بأنواعها على مدى تقيد المريض بإرشادات الطبيب بعد الجراحة، من الالتزام بالحميات الغذائية، مروراً بممارسة الرياضة بانتظام، ووصولاً إلى الإقلاع عن بعض العادات اليومية المضرة بالصحة مثل التدخين. بذكر هذا كله، تجدر الإشارة إلى أن بعض المرضى يكتسبون الوزن الزائد بعد بضع سنوات من جراحة تكميم المعدة نتيجة لبعض الظروف الحياتية، مثل إنجاب الأطفال، أو تغيير الحمية الغذائية، أو التعرض للصدمات النفسية، مما يدفع المرضى إلى إهمال صحتهم وعدم مراقبة وجباتهم اليومية وترك ممارسة الرياضة.
عدا عن ذلك، قد يلجأ الطبيب إلى اقتراح عملية تصحيح تكميم المعدة نتيجةً لفشل العملية سابقاً أو التعرض لبعض المضاعفات، مثل تمدد المعدة وزيادة حجمها طبيعياً مع مرور الوقت بالإضافة إلى الأعراض التالية:
- تمزق أو نزوح رباط المعدة
- انزلاق حزام ربط المعدة
- التسمم الغذائي
- قرحات المعدة المزمنة
- تضخم كيس المعدة
- الارتجاع المعدي المريئي
- مواجهة مشاكل في البلع
أنواع عمليات تصحيح جراحة السمنة
يتم عمل هذه الجراحات في المستشفى تحت تأثير التخدير العام إما عن طريق الجراحة التقليدية المفتوحة أو جراحة تنظيرية طفيفة التوغل، حيث تعد جراحات المنظار أقل خطورةً على المدى القصير كما أنها لا تتطلب وقتاً طويلاً للتعافي. أما الجراحات التقليدية، فيلجأ لها الأطباء في حال كان المريض يعاني من ندوب عميقة وواسعة من الجراحة السابقة.
تصحيح عملية ربط المعدة
تتعدد الأسباب التي تجعل المريض محتاجاً إلى تصحيح عملية ربط المعدة، مثل نقص الوزن أو زيادة الوزن أو عدم ثبات حزام الربط في مكانه، فإن كنت تعاني من انزلاق الحزام أو ارتجاع الحمض أو مشاكل مختلفة في المريء، فقد تحتاج إلى إزالة رباط المعدة أو تعديل موضع حزام المعدة حسب حالتك.
تصحيح عملية تكميم المعدة
تشمل هذه العملية إعادة استئصال المعدة وقصها للتقليل من حجمها بعد أن تمددت طبيعياً مع مرور الوقت، وتشير الكثير من الأبحاث إلى أن تصحيح عملية تكميم المعدة يُخفف من أعراض الارتجاع المعدي المريئي وحرقة المعدة. إضافةً إلى ذلك، قد تتضمن عملية تصحيح تكميم المعدة تحويل مسار الاثني عشر الذي يُعرف كذلك بالتحويل الصفراوي البنكرياسي أو تغيير مسار المعدة، حيث يتم إزالة الجزء الواصل بين المعدة وبين الاثني عشر لتقليل طول مجرى الأمعاء الدقيقة، وبالتالي تقليل قدرة المريض على استهلاك الطعام.
تصحيح جراحة المجازة المعدية
كما سبق أن أشرنا، يمكن أن يتمدد كيس المعدة بمرور الوقت بعد جراحة المجازة المعدية الأولى ويصبح أقل فعالية في التحكم بمعدل تناول السعرات الحرارية يومياً، لذا تهدف عملية تصحيح جراحة المجازة المعدية إلى إعادة كيس المعدة إلى حجمه الأصلي كما إعادة ترتيب الأمعاء الدقيقة لتمكن المريض من الاستمرار في فقدان الوزن.
وجب التنويه إلى أن عملية التصحيح هذه لا تناسب الأشخاص الذين يعانون من انخفاض كبير في معدل الأيض الأساسي (BMR)، حيث يستخدم اختصاصي التغذية أو الجراح مقياس السعرات الحرارية لاختبار معدل (BMR)، وهو مقدار الطاقة التي يحرقها جسمك أثناء وضع الراحة، وذلك لمعرفة ما إن كان المريض بحاجة إلى تغيير الحمية الغذائية والمتابعة مع مدرب شخصي لفقدان الوزن دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
نقوم في مراكز نوفومد بالكشف عن جميع أسباب استعادة الوزن أو الفشل في فقدانه قبل التدخل الجراحي لتفادي حصول المضاعفات، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الغذائية والسلوكية المحتملة مع فريق مؤهل ومدرب خصيصاً على تصميم البرامج الغذائية وجداول التمارين الرياضية المناسبة لكل مريض حسب حالته. يتمتع أطباؤنا بخبرة واسعة في جميع أنواع جراحات السمنة وتصحيحها، لذا سارع بحجز موعدك الآن لاستشارة الطبيب وتحقيق النتائج التي ترغب بها!